воскресенье, 22 мая 2011 г.

بحث سياسي في موضوع " وكلاء التأثير " والطابور الخامس في البلدان النامية

بحث  سياسي في موضوع "وكـلاء الـتـأ ثــيـر"
 والـطــا بــو ر الـخـا مــس  !!! في البلدان النامية  
الدكتور عبد الزهرة العيفاري
               يضن  الكثـير من الناس ومنهم سياسيون  وطنيون قدماء ان افراد الرتل الخامس في بلد ما  لايزالون يقدمون  خدماتهم الجاسوسية لاسيادهم بالوسا ئل القديمة الذين عرفوا بها . وهي العمل سريا ً في تسريب الخرائط   والاحداثيات ( مثلا ً ) لاسيادهم على شكل تقاريرمكتوبة   . وذلك لتبيان المواقع العسكرية للعــدو وبخاصة  مستودعات اسلحته وثكناته  السرية . وفي اغلب الاحيان كانوا يبذلون جهدا ً تجسـسياً ً لتبيان انواع الاسلحة لدى الجهة المقابلة  وربما اعدادها كذلك . الا ان الوقت قد تبدل الان . فاليوم نحن نعيش عصرا ً آخر بفضل التقدم العلمي ــ التقني وثورة الاتصالات التي ملأت الفضــاء قبل الارض .   فمن صفات العصرالذي تعيشه  ان   عمل الجواسيس والاتباع  اصبح ذا مهمات  وطابع مختلف عما كان  . فالتسلح ً لدى اية دولة او جيش بات معروفا ً بحجمه  وانواعه وامكنة  الاحتفاظ  به  ومكامنه  السرية وكل ما يتعلق بذلك .  وحتى ان هذه المعلومات متوفرة لدى اسياد الطابور  بدرجة ادق من اي تقرير يكتبه عميل كان مكلفا ً بذلك  . 
                 الا ان العمـل الذي يقع حاليا ً على عاتق افراد  الطابور الخامس  اصبح اخطر بكثير مما كان عليه سابقا ً. فقبل كل شيء جرى تحديث  للمهمة التي اوكلت لهذا الجهاز الخطير واعطيت لأفراده تسمية  : وكلاء التأثير ( مع رفع تسمية  كلمة جواسيس ) . اي ان المهمة الاساسية للوكيل هي  التأثير الفعلي  على سير الاحداث والسياسات الجارية على الساحة لصالح الجهة المستفيدة والتي صنعت اساسا ً جهاز " وكلاء التأثير " . علما ً ان التجارب العالمية اثبتت ان الجهة المستفيدة ، المقصودة هنا ، قد تكون دولة اجنبية تسعى لحرف سياسة دولة اخرى ( دولة نامية على الاغلب )  عن الجادة التقدمية او لتخريب سعيها وجهودها في مجال  البناء الذي قد يؤدي الى التنمية الاقصادية ( مثلا ً ) مما يسهل عليها  ( اي على تلك الدولة المتآمر عليها )  القفز من الارتباط بالدولة المسيطرة والتحرر من التبعـية الاجنبية . اوربما يعمل الوكلاء هؤلاء  على تخريب حزب او عـدد من  الاحــزاب  الـمـتـصـارعـة  في البلاد وذلك لغرض الايقاع ( بالفرقاء السياسيين في البلاد )  لتبقى الساحة رهن في ايدي  حزب السلطة . كما ان العكس يحصل ايضا ً . اذ ربما يقوم حزب سياسي كبير   او تيار سياسي  تابع  لاحدى الميليشيات الدينية او الارهابية او غير ذلك بنشر انصاره او ( عملاء مؤقتين له كمرتزقة  ـــ   بصفة وكلاء  تأثير ) في تشكيلة الجهاز الحكومي او في  البرلمان ومجالس المحافظات ذات التوجه الليبرالي ( او الديمقراطي  ــ كما يسمى ) مع بقاء الغرض الـرئيسي لتلك  الجهة المستفيدة  ضمان اجراء عملية التخريب التي تريـدها  في البلاد عموما ً  عن طريق  تأخيربناء  مشاريع كبرى في البلاد من تلك التي  ترتبط مباشرة بحياة الجماهير وذلك لتأخير التنمية و لتأليب الشعب  على السلطة كسبيل لاسقاطها ، في اعين  الجماهير اولا ً ثم اسقاطها كليا ً، ( هي والعملية السياسية التي اعتمدها ) .  وهكذا.... ... ان نشاط ( وكلاء التأثير ) ــ يبنى بشكل من شأنه ان  يصب في صا لح  مجمل اهداف واجندة ومخططات  تلك الجهة المستفيدة  !!!  .
           وقد تسعى جهات سياسية  معينة الى  ارسال ( وكلائها ) للدخول بالاحزاب الوطنية والنقابات العمالية والمهنية المهمة ، خاصة ،  واتحادات الطلبة والشبيبة والمــرأة ومنظمات المجتمع المدني الاخرى ,وخاصة في الاحزاب الشيوعية والماركسية وذلك لتنفيذ مؤامرة فكرية  تقضي بحرف قيا داتها  باتجاه خاطيء اي توجيهها نحو السياسات الاستفزازية المتطرفة  ضد ارادة وتوقعات الجماهير. او لتتبنى شعارات تفوق امكانيا ت الشارع والحركة الوطنية عموما ًوذلك  بقصد تكبيد المنظمات الوطنية تلك المزيد من الخسائر والتضحيات  بدون اية فائدة . وربما تسبب لها خسائر سياسية ومعنوية في اوساط  جماهيرها وقواها البشرية ، وهذه هي الطامة الاكبر . ثم ان التجارب الاقليمية والعـا لمية  تشير صراحة ان (  وكلاء التأثير )  هؤلاء  يكلفون احيانا ً بعد ارسالهم الى  داخل الاحزاب والمنظمات الوطنية بجر تلك المنظمات لسياسات استسلامية والقبول بالدخول تحت خيمة سلطات او احزاب فاشية بعد خداع قيادات تلك المنظمات وتخــديــرها بـآمال وهمية في مجالات  التقدم والتنمية للبلاد وحتى اقناعها باحتمال جر السلطة اليمينية او حتى الفاشية الى المواقع الاشتراكية ثم تدفع  قيادات تلك الاحزاب والمنظمات الدعاية للسلطة ( المتآمرة ) في حين الهدف من كل ذلك هو بلوغ الهدف  النهائي  الرامي الى  استخـدام الجهات التقدمية في " تزكية  " السلطة الرجعية وتسويق شعاراتها في العالم وبالتالي  في تنفيذ اجندتها  المعادية للوطن .
            وليس هذا  فحسب . بل ان ( وكلاء التأثير ) هؤلاء يسعون ( وقت الحاجة )  اً لى توجيه دوائر الدولة الوطنية ( وهم داخلها ومن " خبرائها " ) توجيها ً خاطئا ً في ميادين الاقتصاد والاصلاحات الاجتماعية تحت يافطات " علمية " ونظرية يصفونها بانها ملائمة لحالة البلاد !!! .  او انهم يعطلون المشاريع الانتاجية والبنى التحتية المهمة بمعاذير هم يخلقونها ويبررونها " بقواعد رسمية " وذلك لتحقيق امرارها " بسلام " !!  على ان الوكلاء هؤلاء يعتبرون الفساد المالي والاداري في الدولة من " الادوات " والوسائل  التخريبية للحالة الاقتصادية والاجتماعية التي يرمون اليها .  ولذا فهم يسهلون الطريق للفساد  بوسائل ادارية هم يعرفونها افضل من الدوائر العليا في الدولة . وقد يتوصلون الى تثبيت المفاهيم  "التخطيطية " الخاطئة لدى قادة تلك الدولة سيما ، اذا كان  هؤلاء القادة  ممن يجهلون جوهر التخطيط الاقتصادي وخاصة اذا كانوا عديمي الحزم في ادارة الدولة .   ومن مميزات هذا التبدل في اهداف الطابور الخامس نجد ان الجهات المستفيدة اتخذت مجموعة من التغيرات ايضا  ًتتعلق بآليات استخداماتها للوكلاء . ومنها انها  اخذت  تـخــتـار وكــلاءهــا ( كقاعدة عامة )  من اوساط المثقفين وذوي المكانة الاجتماعية والسياسية التي تؤهلهم لان يكونوا مقبولين لدى قيادات  الاحزاب والمنظمات  او الدوائر الحكومية المسؤولة عن اتخاذ القرارات او من ذوي اليد الطولى في  علوم التخطيط  والهندسة او القانون لكي تكون اراؤهم مقنعة للدوائر الحكومية العليا وربما حتى  لمجلس الوزراء ...وهكذا . اضافة الى ذلك  لاحظنا انه من الصفات المميزة لــوكــلاء الـتــأثـيـرهؤلاء  ان يكــونوا ناجحين في ( التمثيل على مسرح عملهم المحدد لهم ) وذلك في اظهار الحرص الفائق ( ولكنه  الكاذب ) على " مباديء " الحزب ( مثلا ً  )  اوالدفاع عن مصالح الدولة و" احترام " القوانين  ... الخ . وليس نادرا ً ان نسمع من هؤلاء الوكلاء عبارات  طنانة عن مصلحة الشعب !!! و " رعاية " الطبقات الفقيرة ...وما شابه ذلك من كلمات الحماس (ولكنها  الفارغة ) ومن الطريف ( ولكن المحزن ) ان نذكر هنا مثلا ً من العراق المعذب خلال ايامنا هذه  . وهو مايخص الشهداء وعوائل الشهداء . فكافة المسؤولين يــصــرخــون في كــل زاوية من زوايا الـدوائر الرسمية طالبين ( بالكلام ) تعويض الشهداء و "رعاية "ابنائهم وتمشية معاملاتهم !!! الا ان اكثر المظلومين  اليوم من الناحية الواقعية في بلادنا هم ذوو الشهداء  . الامر وما فيه ان  النظام الرسمي الذي وضع لكي  ينظم تمشية المعاملات انما  وضع بشكل بحيث يجعل الكثير من ذوي الشهداء ييأسون من الحصول على حقوقهم . بينما  اغلبهم  يعانون عــيشة الـظـيـم والـحـرمــان ولكنهم في الوقت ذاته لا يـسمعــون  سوى الصراخ " برعاية !!! "  الشهداء !!! . وهذا المثل يخلق انطباعا ًلدى الباحث  ان هناك في الدوائر العليا من يتفرج على هذه المهزلة . وهم ممن شاركوا بخلق  مأساة الشهداء !!! ولكنهم من اكثر الناس يصرخون و" يـنـأ لـمـون !!! "  على الشهداء المساكين !!! لاخفاء انفسهم والابتعاد عن المسؤولية امام الناس !!! .  
         واذا ما اردنا الاستمرار في مشاهدة بعض  خصائص الساحة العراقية فسوف نرى العجب العجاب ــ كما يقولون ! فان النظام البائد قد خلق منظومة من قواعد لعبة وكلاء التأثير وقد  استـعـملها بكل ما يملك من شيطنة وخبث . ولكنه تركها لايتامه بحيث يمكن ملاحظتها اليوم في كل مرفق من مرافق  الدولة والحياة الحزبية ومنظمات المجتمع المدني .  والسؤال الكبير الذي نطرحه امام الحكومة العراقية هو : هل انها تنوي في المستقبل القريب معالجة الموضوع ؟؟  هل ان المسؤولين عن ادارة الحكومة سوف يضمنون استفادة الدولة من المهند سين والاختصاصيين الذين يصرحون دائما ً بآرائهم السديدة لاصلاح نهج الحكومة دون ان يسمع احد من المسؤولين  . مع العلم ان الفضائيات تنشراراء  ثمينة جدا ً وهي  تخص تنفيذ الـمـشاريع المتعثرة واسباب تعثرها . ويظهر من الدراسة  ان المعالجة ينبغي ان تشمل  اعادة النظر بـعدد المستشارين في الدوائر العليا  ودراسة المستوى  المعرفي للهيئات  الاستشارية عموما ً  . ثم الاستفادة من الاختصاصيين العراقيين المتروكين في دول الشتات  مع توفيرلهم  الظروف الملائمة للعمل المنتج  . واهم شيء هنا هو قطع دابر وكلاء التأثير  المنتشرين في دوائرنا الرسمية ومنظماتنا الوطنية .
هذا ونتمنى ان تجد هذه الملاحظات صدى لدى الذين يعتبرون انفسهم  من الذين يؤلفون طاقم المسؤولين عن مستقبل العراق !!! .
         
  الدكتور عبد الزهرة العيفاري   موسكو   23/5/2011         


четверг, 12 мая 2011 г.

حول مقتل إ بــن لا د ن ... و اشـكا لـيـة الـطــا بــور الـخــا مـس !!!

·        لقد نجح الارهابيون بنشر ايديولوجيتهم  التكفيرية التي سمحت لهم باستخدام  الدين بالذات كوسيلة لتسريب فكرة  الارهاب الى المجتمع  تحت اسماء مقدسة .  !!
·      وصل الامر ببعض رجال الدين اعتبار الناس  عبارة عن قطيع من الجهلاء . ولذا قرروا  الادعاء بمسؤوليتهم بتأسيس  ميليشيا اسموها  ( جيش المهدي )  . !
·      الغريب في الامر ان المرجعية الدينية  والسلطة الحوزوية بكاملها صامتة تماما ً ً ، مما يستوجب البحث في اصل هذه التركيبة العجيبة . اليس كذلك  ؟؟
·        لما ذا  لا تتأسس حوزة  عراقية مختلطة من السنة  والشـيعة العراقيين فقط باعتبارهم ينتمون الى  بلد واحد ودين اسلامي  واحد . وبهذا نتخلص من شرور ايران  .
                تؤكد الاخبار العا لمية وا لتصريحات الرسمية  الصادرة من الجهات السياسية المعنية بشئون الارهاب العالمي  حقيقة قتل القائد والموجه  الفعلي للعمل الارهابي في العالم وزعيم  القاعدة ، المجرم ذي الجنسية السعودية والاصل اليمني المدعو  اسامة بن لادن . الملاحظ هنا ان هذا الحدث لم يمـر دون ان يترك صدى عالميا ً ايضا ً طغى على كافة الاحاديث والتجاذبات  بين سكان كوكبنا من القطب الى القطب تماما ً بالقدر الذي  يساوي اضطراب الامن  و غياب الاستقرار عن الحياة اليومية للناس القاطنين في هذا الحيز الجغرافي من العالم !! . فالارهاب الذي اسسته القاعدة وفرضته بكل  بشاعة وهمجية  على المجتمعات بإ سم الدين والاســلام  هو بالذات قد اثــار تعليقات  سياسية وصحفية متباينة وتقييمات متضاربة وحتى د يـنـيـة  متعاكسة . والطريف ان مقتل المومى اليه لم يقتصر على الفرح والحبور . فقد ظهر ايضا ً ان للرجل انصا را ً ومؤازرين ومنهم من له  مكانة  سياسية  بل وحكومية ( في البلدان النامية خاصة ) . وحتى انهم اعربوا عن استيائهم انه  قتل وهو مسلم ًوانه رمي في البحر مما يتنافى مع الشريعة . على ان اكثر هذه الاقوال ماهي الا غطاء لحزن شعروا  به  حين  جرى  فقدانهم  لقائد الارهاب الدولي . والا لماذا لم يحزنهم انه تسبب في ابادة ملايين البشر في العالم  ومن بينهم مسلمون  . والنتيجة ان انصاره الروحيين  انما كشفوا انفسهم للملأ كمتعاطفين مع الارهاب ، ان لم يكونوا ( من القوى الارهابية )  ولكن  بطريقـة  ملتوية  !!!  .
           الامر وما فية ان ظاهرة الارهاب نفسها بما انها ذات طابع همجي وتقوم على الدماء والــهــد م والتخريب اولا ً واخيرا ً فهي اذن  غريبة على الانسان الذي وصف بانه اجتماعي بالطبع . وبالتالي فمن البداهة ان تكون مرفوضة من  كافة الاديان السماوية . وهنا تأتي المفارقة الغريبة وذلك  عندما نجح الارهابيون بنشر ايديولوجيتهم  التكفيرية التي سمحت لهم باستخدام  الدين بالذات كوسيلة لتسريب فكرة  الارهاب الى المجتمع البشري تحت اسماء مقدسة يضا ً  . وقد أسست تجمعاتهم " مرجعيات " لنفسها لـيعتمد ها  " قادتها " خلال  توجيهاتهم . بحيث اخذ وا  يقدسون  "  ثوابها  " ويــلــتــزمــون بـمــفــاهـيـها و" مسلماتها " المتعلقة ( بالحياة الآخرة ) !!!!. عدا  شيء واحد ، وهو  انهم لا يرعوون ان يقترفوا اية اعمال قبيحة في حياتهم اليومية !!! . ولكن ـــ في هذه الاثناء  ـــ  ما يدعو الى الانتباه ان حتى العمليات  الارهابية  الكارثية الكبرى لم  يصل  الامر فيـهــا الى جعل  المؤسسات الدينية تنتفض كما يجب على استعمال الدين الاسلامي  بالذ ات في تبرير قتل الناس بكل فئاتهم العمرية  واصولهم الطائفية وعائديتهم الطبقية .كما  لم  تلتزم تلك المؤسسات خلال سنوات طوال بالضرورة الدينية التي تقضي بدحض ادعاءا ت شيوخ الموت  ، ثـــم  تجنيد كافــة الوسائل  الحضارية والدراسات  الثقافية لفضح مشاريع  المجاميع الارهابية  والبرهنة على  استحالة  ارتباط اعمالهم الشائنة بالدين الاسلامي الحنيف !!! ؟؟ . وعلى هذا الاساس فان  قتل  الرأس المدبر لهذا الطراز من الارهاب لا ينكر انه قد  اوصل الامر الى نهاية ايجابية وهو ازالة ذلك الرأس  من الساحة السياسية ، الا ان الــقــوى الســوداء مـا تــزال  تــمـا رس  القتل الجماعي للابرياء تحت مسـمـيــات " دينية " مفتعلة ايضا ًوبمرآى. من  المؤسسات الدينية .   الامر  وما فيه ان الفكر  الارهابي له ارتباط بوجود حاضنات دافئة يكمن فيها. وهذه الاوكار ، هي الاخرى ،  ليست بعيدة عن تلك  المظلة الدينية التي اخذت تظلل ايضا ً الفساد المالي  والاداري في المدن الكبيرة والصغيرة . ان هذا كله يدلل على وجود  شيء رهيب  فعلا ً! .  فهناك ارهابيون مـخـتـفـون ايـضــا ً تحت تسميات احتياطية اتخذوها لوقت الــحـاجــة وهي تـتـمـثــل بواجهة  واحدة وهي الادعــاء الـكـا ذ ب "  بالمصلحة  الوطنية والعدل  واعمال الخير وحتى الدعوة الى مكافحة الرشوة وما الى ذلك . وليس نادرا ً نجدهم    بزعقون بـ  " معاداة  "   " الاحتلال " وبرحيل امريكا التي اسقطت البعث الفاشي في العراق . مع ان جرائم القتل والتفخيخ والتخريب انما يجري على ايدي كل من هب ودب من الارهابيين  او بامر منهم لقتل المواطنين صغارا ً وكبارا ً  . كما ان افرادا ً منهم  بذات الوقت يستعملون  القاب آبائهم  الدينية العريضة ثم يستعيرون القابا ًلاهوتية  ترفعهم الى درجة الاجتهاد وان الحوزة جاهزة لـتأييد ذلك .  بينما هم يهمهمون فيما بينهم  بلغة خاصة اقرب الى الرطانة ، ( كالهمهمة ) التي  يستعملها اتباع الـعـقيدة المجوسية اثناء تناولهم الطعام لكي لايفهمها غيرهم .  واتهامنا لتلك الاوساط مبني على وقائع الحياة لسياسية في البلاد . بدليل انهم مستمرون في ارهابهم  بينما ان رأس الافعى قد قطع الى غير رجعة . الا ان  الضجة  ماتزال  مع ذلك قائمة ضد الجهة التي نفذت  الحادث . وربما هذا يساق للتدليل على ان هــذا الافعى كان من النوع الذي يملك اكثر من رأس . وربما بقيت  في مجتمعنا  لـــه رؤوس وكلها سامة  !!!!    .
           على اية حال ان الوقت قد يقول كلمته في يوم ما . فالامر لا يقتصر على إبن لادن حسب !! .اذ  لا ينكر  ان إبن لادن ـــ  شخصية  لا يستهان  بها وهذه حقيقة . ! الا ان منطقتنا العربية ، بل وحتى  بلادنا  ــ تحوي  المزيد من ابناء لادن  . ولقد  ورثناهم من النظام القومي الفا شي السابق وآخرون ثبتوا اقدامهم (  للاسف  )  في ظل نظامنا القائم عبر تيارات وميليشيات  قومية ودينية وسلفية .او انها قــد  ترعرعت اثناء سني الارهاب اللعين " بمبادرات "  غير محمودة من دول الجوار  .  انهم  الان  منتشرون كالامراض المعدية ولكن بعضها  على شكل طابور خامس يعمل ليل نهار لكي يستنزف القوى الكامنة  في بلدنا  لصالح بلدان الجوار اخرى    .   وهم يحتلون مواقع ربما يحسدهم إ بن لادن عليها لو كان حيا ً . ونقصد بذلك المراكز الدينية الحقيقية التي تعطي التغطية الكاملة لأي طابورخامس مهما كان واسعا ً . ومما عقد الامر هو دخول ايران ودولة الفقيه  بالذات  في كافة شئون بلادنا الاقتصادية و المالية ، الهندسية ، الاعلامية . والسياسة الخارجية . ولعل اشدها  تأثيرا ً سلبيا ً هو التدخل الديني ـــ العقائدي ــ الطائفي   !!! . ولهذه الظاهرة تاريخها البعيد .  فلقد انعم الله على بلادنا  ــــ  في زمن  مــا ــــ با ن جعلها مركز اشعاع للدين الحنيف  ليغطي مساحات سكانية شاسعة من  العالم وذلك بفضل اتخاذ ارض العراق مسكنا ً ومثوى للكثير من  افراد  العترة النبوية  وتلامذتهم واتباعهم من كبار علماء الدين والفقهاء  ومن رجالات المجتمع قبل ان تبدأ بدعـة ( الســنة والشيعة )  وتفـريق المسلمين  الى معسكرات (  حنفية وجعفرية وحنبلية .... الخ ) .  فابي حنيفة  النعمان  واحمد بن حنبل  وجعفر الصادق وغيرهم كاسلافهم  عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب  وابو  بكر الصديق  وغيرهم من الصحابة العظماء هم اصل الحياة الايمانية في الاسلام .  بينما تقسيم الدين الى طوائف متناحرة لم يكن  انعكاسا ً لدين  او ايمان  بل  كان من بدع  واحــابيل لبعض الشيوخ الكبار ً كاسلوب لتوسيع نفوذهم الشخصي بين اتباع ملتهم . فالمنافع  ، في الواقع ،  اعتبرها اولئك الشيوخ تتمثل بجذب اكثر ما يمكن من الرعية وراء الشيخ المعمم الفلاني .....وابعادهم عن سواه ... لما في ذلك من تبعات نافعة  للشيخ   تقدر بالمبالغ التي تصله كحقوق ونذور وخمس ...وغيرها . وهذه الغاية تجعله يبالغ بطائفيته وذلك  للاستحواذ على مكتسبات  مالية واجتماعية اكثر من غيره .  ثـــم هذا الاسلوب  يسمح  له  بالمتاجرة بقدرة الامام الفلاني  وشفاعـته عند الله واخيراً اضافة تلك  المبالغات  " والعهود " الاعتباطية الى غيرها من  السنن والواجبات التي سـبق وان وضعت للدين  ابتداء ً  . تلك الاضافات التي اصبح  اكثرها يخرج عن  المعقول والمقبول . اذ يبدو ان المهم في الامر هو تشديد الانطباعات عن تلك التعا ليـم والمنطلقات الشخصية  امام الجمهور المتعطش الى  الاستماع الى  الغرا ئب والعجائب من لدن شيخ الطريقة الذي لا ينفك يدعي بقربه الى الرب والى الامام صاحب المعجزات الخارقة  والى النبي الذي لا ينطق عن الهوى .... الى آخر الرحلة الايمانية .  وقد وصل الامر ببعض رجال الدين الادعاء بمسؤوليته بتأسيس  جيش اسماه  ( جيش المهدي )  ولم  يـقـل ميليشيا اتقاءً لرفض الناس له . خاصة وانه ( كما يقول الناس ) ان لـــه مــاض  يتعلق بالالعاب المحرمة التي انتشرت مع انتشار الكومبيوترباموال الخمس والزكا ة  بـيـنـما يسعى الان ان يصبح سياسيا ًو دينياً ً ايضا ً حسب ما وضع له من مهمات من نوع خاص   !!! . من يدري ؟ ربما  كان  الامر هكذا . والغريب في الامر ان المرجعية الدينية  والسلطة الحوزوية بكاملها صامتة تماما ً ً ، مما يستوجب البحث في هذه التركيبة العجيبة . اليس كذلك  ؟؟ وهل يجوز ترك هذه الجهات تنظر الى العراق  بلد اغبياء لا يفقه شعبها ( الفباء ) الدين ، بل هو عبارة عن جوقة من الرعاع الذين سيعتقدون بان الارادة الالاهية فوضت سماحة (فلان ) بان  يؤلف جيش للامام ( المهدي ) .  بالرغم من ان هذا ( الفلان ) يقترف كذبة بشعة على الدين وعلى الناس .  ثــم ان  المرجعية  تعرف  تمام المعرفة ان الله لم يكلف  احدا ً على الارض بمثل هذا العمل  !!! ذي السر الالاهي !!! . اما لماذا هذا الصمت عن كذبة كبيرة كهذه وهي كذبة لا  تقوى على حملها  كل الابل  الموجودة  عــاـى  سطح الكرة الارضية ؟؟ لا احد يدري !! . ما هو  التــفسير: ؟؟  ربما ... لأن العراق اصبح  هيته !! او هيوه !!! بل ربما اصبح  مسرحا ً للعمائم  ا و تابعا ً الى ( مديــنــة قـــم ) .  والناس  العراقيون المساكين  لا يعــلـمــون  !!! . نعم ... ايــن هــي الـمـرجعية في العراق من كل هـــذ ه الاعمال البهلواتية . ؟؟ .هـل  سكوتها عـن هذا السلوك المريب جاء بامر من دولة الفقيه الايرانية  و المحافظين من اصحاب العـمـائـم ؟؟ وهل اشترك بحبك الكذبة  الايرا نيون الذين يسكنون مدننا المقدسة     ( كالنجف وكربلاء والكاظمية  وفي مدن ذات مراقد دينية اخرى ) كطابور خامس ؟؟؟ !! . علما ً انهم  يتمتعون بامتيازات غير عادية ، اذ  يعيشون  في هذه المدن دون تدقيق بعائديتهم   ومهمتهم وفترة مكوثهم وغاياتهم النهائية .  كما لم تراقب نشاطاتهم السياسية وغير السياسية ؟؟؟   . واذا كان الامر كذ لك فهل سنسلم على بلادنا من التخريب ؟ اذن لما ذا  لا نبني حوزة  عراقية مختلطة من السنة  والشـيعة العراقيين باعتبارهم ينتمون الى  دين اسلامي  واحد . وبذلك نكون احرار في بلادنا وينتهي مسلسل الكذب والخداع والتناحر الطائفي على ارض الرافدين ؟ .  وبودي هنا ان احيي اخوتنا ابناء الرمادي في اطلاقهم الحذر من الاخطار الناجمة من السياسة الايرانية المعادية للعراق .... !
      (  للمقال صــلة)   الدكتور عبدالزهرة العيفاري    موسكو 11/5/2011
                                 المقال القادم " وكلاء التأثير  والطابور الخامس "           
                         

среда, 4 мая 2011 г.

ام الشــهــيــد

                  رعــا ك ِالله يــا امَّ الشــهــيــد ِ            دعــي حــزني يـجسده قـصيدي
                   فد يـتك ليس مثلـك في البـرايا            اذا مــا قـيـس  قـلـبك بالحـديـد
                   تـذكــرك الـليـا لي صاخــبـات ٍ             بــا يــام الــولا دة والــولــيــد
                   يـكاد الـلـيـل تـفـزعه المـنايا               وقـرقـعـة السلا سل والـقـيود
                   فـماذا قال قـلبـك حين جاءت               مـفـارزهـم وارتـال الـجـنـود
                  رأيــتــهــم جـــلاوزة ًصـغــارا ً              واذنــا بــا ً لأسـيـاد الـعـبـيــد
                   وقــد راع الـمفـارز ان ثـبـتـاً ً               يـقـاومـهــم  بـايـمــان عنـيـد
                   فيا ام الشـــهــيــد لأ نــت  ام               لــنـا ولأ نــت عـنوان  الخلود
                 وما صرعى النضال سوى شموع  ٍ          تــنــوّر  د ربــنــا لغدٍ جد يــد
                  ويــا ام الـشــهــيــد الـيـك مـنا              عظيم الشكر يا رمز َالـصمود
                   شـعر   ابن الفرات          موسكو   25/12/2008
الى  شبكة الاعلام العراقي .....   مسابقة الاغنية الوطنية .
 ابن الفرات  ــ  هو الدكتور  عبد الزهرة العيفاري   ــ   موسكو

o لـعـبة الـنحـو


الحال في النحو منصوب طبيعته   في حين حالي غدا في حكم مجرور
رفعت اسم فتاتي كيفما فـعـلت    وما اضفت اليها يـاء تصغيـر
ميزتهاعن سواهاواصطفيت  لها   وزنا ونعتا ً يساوي كل تقديري
ناديت منها ضميرا كي تبـادلني    بالعطف في حال تأنـيث وتذكير
وقد بدت بين مصروف ومـمتنع   ولفظها بين مـمـدود ومقصور
فاطرقت ثم قالت : سـر قاعدتي    في همزة الوصل لاضــم بتقدير
كل الجموع لدى الاصحاب سالمة   الابـقلبي ففيه جمع تكســيـر

                                      ابن الفرات   10/12/2007
  من ديوان " عواصف الغربة "

في بلداننا توجد صورتان للمـوت

                 طريقتان يتم بهما الموت في بلداننا العربية !!  .. امـا الموت  بواسطة الرصاص او عن طريق اهمال متطلبات الشعب وجعله يجر اذيال الخيبة ,ويعيش كئيبا ًومريضا ً طول عمره .  وفي الحال الاولى يتم  الموت  بالطريقة التقليدية وذلك عندما يعود بعض ""  القــادة العرب  "" وبا صـرار عنجهي   الى تقاليد عصر الجاهلية المقيتة  فيطلقون اسلحتهم  على ابناء الوطن بمجرد قيامهم بالاحتجاج على الحكم الدكتاتوري و نبذ سياسة العسـف والاذلال الموجهة  من سلطة الفرد الضرورة او الحزب القائد   تجاه الشعب .   حيث تتأجج لدى هــؤلاء ا لـقــا د ة  " الافذاذ جدا ً "  رواسب الطبيعة الهمجية المتجذرة في نفوسهم الشريرة بصورة فجائية عند شعورهم بالخطر الداهم على انظمتهم المتهرئة . فيأمرون  اجهزتهم البوليسية بــقـتـل المواطنين مباشرة  وهم في صفوف المظاهرات الاحتجاجية ــ  السلمية في الشوارع والساحات العامة وبدون رحـمـة . ولدينا الامثلة الكثيرة على هذا "  الكرم   العربي  "  حيث  يقدمه في ايامنا هذه  (  بجدارة اشتراكية ) هؤلاء الحكام  البعثيون في سوريا  عندما  يقتلون ابناء جلدتهم  في درعا وبانياس واللا ذ قية وحمص ودمشق...  وغيرها من المدن السورية البطلة بمجرد اشتراكهم   في تظاهرات  سلمية  مطالبين بالحرية والحكم الديمقراطي  والغاء نظام الحزب الواحد وكذلك هيمنة فئة ضالة ومتجبرة على الشعب تحت  اسم ( مجلس قيادة الثورة ) ووفقا ً لايديولوجية العميل العالمي ميشيل عفلق !!... أ مــا  حـكــا م الـيـمــن فقد برهنوا على "  شجاعتهم  " (المنقطعة النظير ايضا )ً   .  فقد قتلوا المئات  ثــم جـرحــوا  الالاف مــن ابـنـاء  صنعــاء وعــدن وتـعــز ... ومدن اخرى .  وكل ذلك "  اكراما ً " لرئيسهم  ( اليمني ) علي عبد الله صالح . بالرغـم من انه من جهلاء القوم ( بدون حسد ) ولكن فقط لأنه دكتاتور منصب على بلاده   . اما هذا الرئيس ( الهائج) بأسم  معمر القذافي الذي هو من المخلوقات التي امست رجالا ً في غفلة من الزمن و الذي نصب نفسه  : ملك ملوك افريقيا  بعد بذله ملايين الدولارات على اولئك الملوك من اموال الشعب الليبي  فانه  يثير  الضحـك لــدى السامـعـيـن عـــنـدما يحدث نفسه بكل غرور  ( و بصوت عال احيانا ً )  بانه " عميد "   " القادة  "  العرب .  بينما هو يخوض بدماء الليبيين بكل وقاحة وابتذال وكأنه فاتح بربري لهذه الدولة وعدو لشعبها  وليس هو من اهلها  !!!  . وقد اوصلته همجيته بان وجه اسلحته العسكرية الحديثة  الى صدور ابناء ليبيا الاشاوس وقد د ك مدنهم وخرب المدارس والمستشفيات فيها وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها !!!! .  ان رموز الدكتاتوريات العفنة هؤلاء هم مــن بقايا رموز العصر الجاهلي  الذين يعيشونه اليوم ونحن  في القرن الواحد والعشرين  !! .   وهكذا نجد انظمة عربية اخرى (كلها او بعضها) مرشحة ان تكرر اعمال  القتل وسفك دماء مواطنيها  قبل ان تضطر للرحيل عن عروشها وتنظيف  امكنتها التي دنستها لعشرات من السنين  !!! . وفي ضوء الاحداث الاخيرة نعتقد ان المنطقة تنتظر تحولات تقدمية .
             وعلينا ان نقول هنا شيئا ً بخصوص وطننا . فقد  شـاءت الاقدار ان يتخذ العراق الان مكانا قصيا  عن كل هذه الاحداث الغارقة بالدماء والدموع في دول الجوار ، بعد ان كان مركزا ً للموت  والاهوال الارهابية  على يد العصابات البعثية وشقيقتها القاعدة  المعششة في اوكار اتخذت لها حاضنات في بعض المحافظات "  الساخنة  "  في طول البلاد وعرضها وبواسطة قطعان المرتزقة من جنسيات عربية وغيرها . على ان الفرق بين ا لحالتين يختلف اختلافا ً جوهريا ً . فحكومتنا كانت هي وجماهيرنا في جبهة واحدة بل وهي  مستهدفة ومحكومة با لموت ايضا ً من قبل الخلايا الارهابية . وقد دفعنا جميعا ً الثمن باهضا ً لقاء تلك الهجمة المنظمة  . وقد تأخر العراق عن ركب الشعوب من جــراء ذلك عشرات السنين . ولكن مع ذلك فان الصورة العرا قية التي كانت سائدة حينذاك تختلف جوهريا ً عما يحدث اليوم في بعض بلدان  العالم العربي العائمة على الدماء الجارية  بدون حساب !! . فالدكتاتوريات العربية اليوم هي التي  تفتك بشعوبها  !!!   .  بينما خدمتنا  الحياة ولم تجعلنا وجها لوجه  في العراق  مع طاغي العصر وذلك بفضل  (العامل الخارجي ) الذي ساعدنا . فلم يستطع هذا الطاغية  ان  ينفذ ما  اوعد الناس العراقيين به من خراب وموت محقق للملايين من  مواطنينا   . الا اننا  مع ذلك  يجب ان لا نطنب بالفرح  الزائد عن الحد .  فاننا نشاهد في بلادنا اليوم مآس ٍ  من نوع آخر ، كان على حكامنا ان يتلافوا ظهورها بكل ما اوتوا من قوة . بل وانهم اليوم  مذنبون امام شعبنا بسبب اهمالهم لابسط شروط الادارة التقدمية  للدولة !!  . على ان هذا الاهمال هو بمثابة الموت ايضا ً للبلاد وللمواطنين او قريبا ً من ذلك !  . وعندما نقول ا دارة الدولة  ، نعني بذلك  كل ما يتصل بحياة الناس  اليومية والمستقبلية . فالحكومة ــ  قبل كل شيء  ــ   لم تقلع عن  المحاصصة بل هي مستمرة بالتضحية بكل شيء في سبيل البقاء على نفوذ هذا التيار او ذلك الحزب ! . وان نظرة الى الوزارات تسمح بالاقتناع بان الكثير من الوزارات لم يؤخذ بها مبدأ المهنية والاختصاص. فوزارة التخطيط التي تعتبر الرأس القائد للوزارات المدنية نجد  على رأسها قانوني وليس اقتصادي من صنف التخطيط الستراتيجي . اللهم انه فقط من تيار معلوم !!! . اي ان ارضاء التيار ( !! ) هو بمثابة  بطاقة المرور الرسمية  ! وكذلك وزارة المواصلات والعدل ..........في حين ان العراق زاخر بالاختصاصات ولكنها خــارج التيارات !!!  . وبهذه الصورة ،  اهمل التخطيط كعلم وكوسيلة للتطوير والتنمية  والبناء وبذلك حرمت الحكومة نفسها من حماية اموالها  وثـروة  الوطن  من الاختلاس والسرقة من قبل المتنفذين في  طاقمها  الرسمي .   !! . ثـم انها ـــ  عموما ً ـــ لا تملك برنامجا ً اقتصاديا ً وبالتالي لم  تستطع  تنظـيـم  الانتاج والبناء  والاعمار  حسب الاولويات التي يتطلبها العراق .  كما انها عاجزة ان تحقق  التنمية المنشودة في المحافظات .  وكذلك توفير المتطلبات  اليومية  واعادة  البنى التحتية او كما تسمى وفقا ً  لعلم التخطيط الستراتيجي الحديث :  بالهياكل الارتكازية .  ثــم ان الدوائر الحكومية مبتلاة بالفساد المالي والاداري بسبب  ان السلطة التنفيذية اهملت  العلم  كوسيلة للتطوير والتنمية  والبناء واتجهت للمحـا صصة .  ان اهمال الاساليب العلمية في الاقتصاد هو اهمال مميت وربما هو اهمال متعمد في حالتنا العراقية  !! .
               وقد اهملت الحكومة العراقية ايضا ً متابعة سلوك  بعض قادة الاحزاب الاسلامية المتنفذين او كما تسمى باحزاب السلطة  الى درجة انهم اسرعوا ( بـنـهم ٍ شديد ) الى حيازة مساحات شاسعـة  من الاراضي الزراعية ثم قطعوا نخيلها ليحولوها الى عقارات سكنية او صناعية  بدون ان يعيروا اهتماما ً لقوانين حمو رابي الذي منعت قطع النخيل باعتبارة سيد الشجر . كمــا انهم لم  يراعوا مصلحة للاقتصاد الوطني ولثروة البلاد عموما .ً والمشكلة  انهم لا يتصورون انهم لا يملكون اي حق في عبثهم هذا . ا نهم قادة احزاب السلطة . والعمائم تضمن لهم الفتوى بكل تأكيد  ! .  اما اسماء اولئك ""  القادة  "" فهي معروفة بشخصياتهم وعمائمهم واعمالهم وعضويتهم في البرلمان . وهم مستمرون في وعضهم (  ) للناس من على المنابر ايضا ً ليعلموا  البشرية  على ( الاخلاق ) الـتـي تقودهـا الى " جنة الخلد " يوم لا يـنـفــع   " مال " ولا بنون !!! . ومن الغريب حــقــا ً ، ( وهذا مثال آخر )  ان يـتـصــرف  ايضــا ً  السيد ( صولاغ ) عندما كان وزيرا ً للمالية ( وهو  قيادي في حزب السلطة  )  بملايين الدولارات يوميا ً عنـدما كان يبيعها بالمزاد العلني لشركات غير معروفة ووجهتها غير واضحة او انها شركات وهمية اساسا ً .. ولم توافق الحكومة بعرض الامر على هيئة النزاهة للتحقيق والتدقيق لمعرفة علاقة السيد الوزير بذلك المزاد !!! وهل بين تلك الشركات جنسيات ايرانية ؟؟ ولماذا حدث هذا بعيدا ً عن انظار النزاهة ؟ . في حين كان بالامكان  شراء مصانع  وتكنولوجيا عصرية بـهذه الملايين الفائضة وذلك  لبنائها في العراق  بواسطة  شركات ( عراقية ــ  اجنبية  مختلطة للصناعات الدقيقة او غيرها  ؟؟ !! . ) لاغراض الانتاج والغاء البطالة وزيادة  ثروة البلاد  .        
             و الذي يزور الناصرية مثلا ً او سوق  الشيوخ او الشامية والديوانية اوالحلة وما يتبعها من مدن وقصبات .... الخ لا يجد مشاهدا ً الا تلك التي كان يراها منذ عشرات السنين بتخلفها ومزابلها والتخبط في امر بنائها . بل ان الحكومة نفسها  لم تخطط للبناء بصورة واقعية  . ثــم  هي لم تستدع  اختصاصيين عراقيين من الخارج بعد ان تخلق لهم ظروف الحد الادنى على الاقل للعيش والعمل في العراق لادارة عملية البناء والاعمار . اما الكيانات السياسية فانها مشغولة بشعارات مفتعلة تتعلق مرة ( بالاحتلال ) واخرى  بالرواتب الـعا لـيـة  وثالثة با شغـال الاف الافراد من الــقــوات المسلحة والدوائر الـحــكـومــيــة   ( بالزيارات ) و المظاهرات المليونية  . ولم تفكر بابرام عقود مع شركات عالمية موثوقة للبناء السريع  لمحطا ت  كهربائية كبرى او لحل  مشكلة المجاري  بصورة سريعة  وفي كل البلاد مرة واحدة  !!!  .             
                 ثــم ماهي الاسباب العجيبة التي منعت الحكومة من الحفاظ على المواقع الاثرية في محافظة ذي قار ؟ ! وجعلتها بحكم المندثرة تماما ً. حسب اعتـراف الفضائية العرا قية !! . بينما  (علمنا ) بكل اسف ان محافظ بغداد  ورئيس مجلسها مشغولان باعطاء دروس ( بالاداب ) لاتحاد الادباء العراقيين في العاصمة وقرروا  " حل "  المشكلة  (بالغارة  البوليسية ) على احد نـوادي الاتحاد . ولكن ما هو العائق الذي منع سلطات  " محافظة "  ذي قار من " المحافظة " على المواقع الاثرية التي هي "حافظت " على نفسها منذ الدولة السومرية  التي تـربـعت على عرش العراق العظيم لآلاف السنين  قبل التاريخ !!!!  .  ثم اين الحكـومة العراقية الاتحادية عن كل هذا الخراب ( الادبي والآثاري  معا ً  ) . التفسير واحد : الدولة بيد اناس ليس اهلا ً لها . وهناك آخرون مـنـتـفـعـون من هذه الحال ويقومـون بـسرقات  المال العام !! امــا الحـكـو مة فليس بمقدورها مكافحة الفساد القائم . لان الفاسدين في البرلمان جالسون !! . وهنا لانجد مناصا ً من التوجه للحكومة للنظر جديا ً على الاقل  الى المطاليب الشعبية المطروحة  امامـها  ؟؟!!  . اذ يجب فتح حوارات  بشأنها بصورة مباشرة مع الجماهير سواء كان ذلك في الدليم او الموصل او البصرة ... وخير اسلوب للحوار هو ارضاء مطاليبهم وفقا ً للمصلحة العراقية ! وان جماهيرنا واعية ولا خوف من الحوار مع ممثليها .  فهل سيفتح  دولة السيد المالكي عند رجوعه من كوريا ، حوارا ً مع ابناء الدليم  الذين اعلنوا الاحتجاج على  التدخل الايراني واهمال الحكومة لمطاليب الشعب   ؟؟ نحن ننتظر مع المنتظرين . !                    
                    
                  الدكتور عبد الزهرة العيفاري       30/4/2011   موسكو